يعتبر المسح السمعي الشامل لحديثي الولادة في الكويت برنامجاً وطنياً تم إطلاقه عام 2013، وتم تطبيقه في جميع أقسام الولادة والخدج في مستشفيات البلاد. يهدف البرنامج بشكل رئيسي إلى الاكتشاف المبكر لضعف السمع لدى الأطفال، حيث تلعب هذه المبادرات دوراً كبيراً في التدخل المبكر وتطوير بروتوكولات العلاج المناسبة لكل حالة، مما يساهم في تجنب مضاعفات مثل تأخر اللغة والكلام، وتأثيراتها السلبية على المشاركة الاجتماعية والتحصيل الدراسي، بالإضافة إلى تقليل السلوك العدواني الذي يمكن تفاديه من خلال التدخل المبكر.
يتم استخدام جهاز مسح سمعي يتضمن:
يتم إجراء كلا الفحصين معاً للحصول على نتائج دقيقة.
يتم إجراء الفحص بعد ولادة الطفل وقرب خروجه من المستشفى (الفحص الأول). إذا كانت النتائج إيجابية، يُسمح بخروج الطفل، أما إذا كانت سلبية، يتم خروجه مع توجيه الأهل لإعادة الفحص في قسم السمع خلال 4 أسابيع.
تجدر الإشارة إلى أن بعض الحالات قد تتطلب متابعة طويلة الأمد، حيث قد يتأخر ضعف السمع في الظهور، مثل بعض الالتهابات الفيروسية والعوامل الوراثية، بالإضافة إلى السحايا والعيوب الخلقية الأخرى التي قد تصاحب ضعف السمع.
المسح السمعي الشامل هو برنامج صحي بالغ الأهمية ويجب الاهتمام به، مع ضرورة تحديث برامجه وتوفير الأجهزة اللازمة. كما يجب توفير نظم تسهل على الطاقم الطبي متابعة الحالات التي قد لا تعود لأسباب تتعلق بالأهل أو ظروف أخرى.